ليلة البيجر .. الى اين نقل حزب الله اموال وذهب ( القرض الحسن )

بغداد : comenews / من كاظم الاسدي .

كان المشهد مأساويا للغاية ، مئات الشباب الذين يرتبطون ب او يعملون مع حزب اللهاللبناني قتلى وجرحى في المشافي والمستوصفات وعلى الارصفة في الشوارع بعدمانفذت اسرائيلي واحدة من اقسى واغرب العمليات ( الامنية / التكنولوجية ) والتي فجرتخلالها من على بعد الالاف من اجهزة البيجر المفخخة التي يستخدمها حزب الله ، في تلكالساعات العصيبة اتخذت قيادة حزب الله قرارا سريعا بنقل موجودات خزائن مكاتبالقرض الحسن من اموال كاش وسبائك ذهبية الى خارج لبنان ، وبحسب معلومات خاصةسربتها جهات عراقية فإن قوافل السيارات التي نقلت الجرحى والمصابين الى مطار بيروتحملت معها كميات كبيرة من (اموال وذهب ) جمعية القرض الحسن .

وقال نائب عراقي سابق ان جزء من هذه الاموال نقل برا الى العراق فيما نقل الجزء الثانيالى طهران ، وكشف النائب العراقي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان شخصيات ايرانية واخرىعراقية ساعدت في تسهيل نقل هذه الكميات الكبيرة من الثروة التي توصف بانها عصبمال حزب الله .

وكشف النائب العراقي عن معلومات لافتة تتعلق بالترابط بين الاموال العراقية المنهوبةبشكل ( رسمي ) والمهربة الى الخارج وشبكة جمعية القرض الحسن في لبنان ، واضاف انمليارات الدولارات التي كانت تباع من المصرف العراقي تحت مسمى ( استقرار الدينارالعراقي ) الى شركات صرافة عراقية مملوكة لشخصيات ميليشياوية تعمل مع طهرانباسعار اقل من السعر الحقيقي في الاسواق ، كانت في الواقع تهرب الى لبنان ك ( اموالكاش ) وتستبدل بسبائك ذهبية مصدرها الرئيسي جمعية القرض الحسن .

ويؤكد النائب العراقي السابق ان نجل المرحوم حسن نصر الله /جواد  / يشرف شخصياعلى هذه العمليات منذ سنوات ، وانه ليلة البيجر واليومين التاليين اشرف بنفسه على نقل كمية كبيرة من موجودات فروع الجمعية من الاموال والسبائك الذهبية ، اضافة الىنقل كميات اخرى من الذهب كان يسحبها عبر وسطاء من الاسواق اللبنانية والسورية .

وشنت اسرائيل لاحقا سلسلة غارات على مقرات جمعية القرض الحسن في عدة مناطق فيلبنان واعلنت ان هذه الغارات تستهدفالمؤسسة الماليةلحزب الله اللبناني .

تأسست جمعية القرض الحسن عام 1982 عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ومنحتهاوزارة الداخلية اللبنانية ترخيصاً بصفة جمعية ( غير ربحية ) سنة 1987

تهدف جمعية القرض الحسن إلىمساعدة الناس من خلال منحهم القروض لآجالمحدّدة، بهدف دعمهم لـحل بعض مشكلاتهم الاجتماعيّةحسبما تقول على موقعهاالإلكتروني.

وتملك الجمعية الى يوم الهجوم الاسرائيلي على مكاتبها الرئيسية وفروعها 32 مركزا فيلبنان، موزعة على ثلاث مناطق رئيسية وهي بيروت والجنوب والبقاع.

وتفرض الولايات المتحدة على الجمعية عقوبات اقتصادية منذ سنوات، بينما تصنفهاالسعودية على أنهاكيان إرهابي“.

وتتهم الولايات المتحدة الجمعية بـنقل أموال بشكل غير مشروعإلى حزب الله، وتقوضاستقرار الدولة اللبنانية“.

وخلال العام المنصرم أعلنت الجمعية عن توسيع عملها في لبنان من خلال افتتاح فروعجديدة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد.

ويقول خبراء قانونيون في لبنان إنجمعية القرض الحسن هي أكبر حيلة على القانوناللبناني، إذ أنّ تغيير المصطلحات لا ينعكس على الطبيعة القانونية للجمعية، ما يعنيأنّها مصرف حقيقي بموجب الواقع القانوني ولا يمكن اعتبارها جمعية خيرية لا تتوخىالربح، كما تعرّف عن نفسها“.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية BBC عن المحامي اللبناني مجد حرب قوله أنّالتعاميمالخاصة بالقرض الحسن التي تعلن عنها الجمعية، تتحدث عن مساهمات وليست ودائع،وعن مساهمين لا مودعين، وبالتالي هناك تلاعب في التسميات إلا أنّ المضمون هو نفسه“.

وأضاف أنهمن غير الجائز قانوناً عمل أي مصرف دون إذن مسبق من البنك المركزي،والجمعية في الواقع تقوم بإقراض الناس من خلال الودائع، وبالتالي تمارس عملاًمصرفياً غير قانوني“.

مقالات قد تعجبك

المزيد لنفس الكاتب